Saturday, February 21, 2009

الأسماك تنمّي الذكاء لدى الأطفال

الأسماك تنمّي الذكاء لدى الأطفال 

خلصت إحدى الدراسات الطبية الحديثة إلى أن الأطفال في عمر ثلاثة أعوام الذين كانت أمهاتهم يكثرن من تناول الأسماك أثناء الحمل سجلوا أداءً أفضل في عدة اختبارات للوظائف الإدراكية من نظرائهم الذين تجنبت أمهاتهم الأطعمة البحرية. 
واكتشف الباحثون أن كمية الزئبق في جسم المرأة ترتفع مع زيادة كمية الأسماك التي تتناولها، وأن الأطفال الذين تعرضوا لجرعات أكبر من الزئبق كان أداؤهم أسوأ في هذه الاختبارات.
وقال الباحثون بناءً على تلك النتائج التي خلصت إليها الدراسة : إن من الممكن أن يكون في الأسماك فوائد أكبر لأذهان الأطفال الرضع إذا كانت أمهاتهم قد تناولن أثناء فترة الحمل «أغذية بحرية» ذات مستويات منخفضة من الزئبق.
وأوصت الدكتورة «إيملي آكين» الباحثة بكلية الطب في جامعة «هارفارد» بمدينة «بوسطن» وزملاؤها في عدد 15 مايو من الدورية الأمريكية لمكافحة الأمراض بتناول الأسماك أثناء الحمل، مع الأخذ في الاعتبار الفوائد الغذائية للأسماك والأضرار المحتملة للزئبق.
كما أشار فريق البحث إلى أن تقارير عن تلوث زئبقي لأنواع معينة من الأسماك الضخمة طويلة العمر، مثل: «التونة»، و«سمك أبوسيف» أثارت مخاوف من تناول الحوامل للأسماك. لكن من ناحية أخرى فإن الأسماك هي المصدر الغذائي اليومي الرئيسي لأحماض أوميجا3 وهي مواد رئيسية للنمو المبكر للمخ.



رسالة إلى المعلم

إلى الربان الماهر الحاذق الذي يستطيع أن يدير دفة مركبه، ليوصل من معه في المركب إلى الشاطئ الذي يريدون ، إلى الشمعة التي تحترق لتضيء الدرب للآخرين، إلى الزهرة التي تذبل مع الزمن لتجعل غيرها من البراعم تنمو وتتفتح، وتأخذ دورها في الحياة، إلى من لا ينسى أبدا، ولن أنسى في يوم من الأيام أفاضله، فكيف أنسى لون الحبر والطباشير على يديه، فلا زالت كلمات الإرشاد والتوجيه التي كنت أسمعها ناقوسا يدق في كياني ( فيقول: تعلم واجتهد لتأخذ مكانك في هذه الحياة كما أخذنا مكانتنا ) ، إلى معلمي كل الاحترام والتقدير والحب والامتنان بكل ما تفضل به علي عبر أعوام دراستي .
معلمي…. بكل جارحة صادقة أكتب لقسمات وجهك البهي، ولكن ماذا أكتب، وكيف أصفك لأنني لو أردت أن أكتب عنك لكان يجب علي أن أصفك بقدرك الحقيقي، فأقف الآن وقلمي عاجزين أمام حضرتك وهيبتك وشموخك ورفعتك أيها المربي، فلا نستطيع الصمود ولا يسعنا إلا عن نقف إجلالا واحتراما، اعترافا بجميلك وحسن صنعك، فكل إنسان على هذه الدنيا يقر لك ولا يستطيع النكران .
إن من يربي الأولاد بجهده أحق بالاحترام والإكرام من الذين ينجبنهم …. فلا توجد مهنة في الدنيا تستحق التقدير والإكبار والوقوف عندها كمهنة التعليم والتعلم، فأنت القادر على إعداد الأجيال ورجال المستقبل ليقوموا بوظائف البلاد وينهضوا بحضارة الأمة في جميع المجالات، فأنت الأساس ومرتكز الأمة في التقدم والعطاء .
لله كم تجهدون أنفسكم… ! وكم من الأعباء الكثيرة التي تلقى على عاتقكم، ففي كل خطة تطويرية أنتم محط أنظار التربويين في كل زمان ومكان، لأن المجد للأمة لا يكون إلا من خلالكم .
وفي نهاية مطافي لا أعرف ماذا أكتب يا معلمي وخاصة أنني من الذين أشرفوا على إنهاء المرحلة المدرسية، فأسأل دائما نفسي وأحار في الجواب، ترى كيف لي أن أرد جميل معلمي ؟ وماذا يمكن أن أقدم مقابل النور الذي وهبني إياه فأنار به بصيرة قلبي وطور فيه أسلوب تفكيري من سوقي الكلام إلى منطق الحقيقة والبرهان ؟
أستاذي العزيز إذا انشغلت الناس وتاهت في خضم الحياة وغاصت بمستنقعها وتجاذبتها أطماع التجارة، فستبقى في ذاكرتي وأمام ناظري، فأنت الأب المعلم الذي وهب وأعطى دون مقابل، ولا أجد كلمة في معجم اللغات ولا في سطور الكتب تستحق شرف الارتقاء لشكرك، فلك مني ومن كل أبنائك أسمى آيات الحب والامتنان، أيها النبع الذي يرتوي منه كل ظمآن يريد الارتواء